حلم العمر
مرحبا بك يازائر في موقع حلم العمر
إذا اردت تحميل شيئا يجب عليك التسجيل اولا
نتمني لك وقتا سعيدا ويشرفنا عضويتك معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حلم العمر
مرحبا بك يازائر في موقع حلم العمر
إذا اردت تحميل شيئا يجب عليك التسجيل اولا
نتمني لك وقتا سعيدا ويشرفنا عضويتك معنا
حلم العمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الان برنامج تعليم البيانو...................جامد طحن
انحراف وغربة في مواجهة الشدة Icon_minitime1الثلاثاء مارس 20, 2012 6:36 am من طرف اسماعيل ابو العبد

» تحميل اغنية اشرف البرنس ضربت نفسي بمطوة وسيف 2009
انحراف وغربة في مواجهة الشدة Icon_minitime1الخميس أبريل 28, 2011 9:05 am من طرف ToReZ

» سجلوا حضوركم بالصلاه على النبى صلى الله عليه وسلم
انحراف وغربة في مواجهة الشدة Icon_minitime1الأربعاء يناير 26, 2011 11:20 pm من طرف ضحى

» متعب ألهب حماس الجمهور وحناشي يصر على المغادرة وإداري الشبيبة يبحث عن اتهام!
انحراف وغربة في مواجهة الشدة Icon_minitime1الجمعة سبتمبر 24, 2010 9:59 am من طرف mayadellll

» لاعبو الشبيبة يعتدون علي أحمد حسن وتراشق بين اللاعبين أمام غرف الملابس
انحراف وغربة في مواجهة الشدة Icon_minitime1الإثنين أغسطس 30, 2010 8:03 am من طرف mayadellll

» ثورة جماهيرية كبيرة ضد البدري وهتافات معادية ضده من جمهور الأهلي في الاستاد
انحراف وغربة في مواجهة الشدة Icon_minitime1الأحد أغسطس 29, 2010 8:19 pm من طرف عطر الندى

» البدري ينفعل: أتحمل المسئولية كاملة ورد فعل الجمهور أحزنني وفرصة التأهل قائمة
انحراف وغربة في مواجهة الشدة Icon_minitime1الأحد أغسطس 29, 2010 8:15 pm من طرف عطر الندى

» صادق: التغييرات كارثة والجمهور لا يستحق هذا الاخفاق والأهلي فقير فنيا!
انحراف وغربة في مواجهة الشدة Icon_minitime1الأحد أغسطس 29, 2010 8:13 pm من طرف عطر الندى

»  الاسماعيلى يتدرب فى حديقه والامطار تحسن الطقس
انحراف وغربة في مواجهة الشدة Icon_minitime1السبت أغسطس 28, 2010 6:03 am من طرف عطر الندى

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
مجله المنتدى
نوفمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 

اليومية اليومية

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Admin
انحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_rightانحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_centerانحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_left 
mayadellll
انحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_rightانحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_centerانحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_left 
shahyahmed
انحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_rightانحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_centerانحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_left 
سمريوسف
انحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_rightانحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_centerانحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_left 
اسماء الله
انحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_rightانحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_centerانحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_left 
nour3iny
انحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_rightانحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_centerانحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_left 
meshooo
انحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_rightانحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_centerانحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_left 
love forever
انحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_rightانحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_centerانحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_left 
~MOnaliza~
انحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_rightانحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_centerانحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_left 
alaa
انحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_rightانحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_centerانحراف وغربة في مواجهة الشدة Poll_left 

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 68 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 68 زائر

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 279 بتاريخ الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 7:53 pm


انحراف وغربة في مواجهة الشدة

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

انحراف وغربة في مواجهة الشدة Empty انحراف وغربة في مواجهة الشدة

مُساهمة من طرف mayadellll الأحد فبراير 14, 2010 10:19 pm

انحراف وغربة في مواجهة الشدة
فضيله الشيخ\\\\ سعيد عبد العظيم



بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد،

فمن دعوتَ ورجوتَ عندما نزلت بك الشدة؟ تعلق قلبك بمن؟ وإلى من أتيت في كشفها؟ وماذا كان حالك وقت وقوعها؟

البعض لا يعرف طريقه وينتقل من نكبة إلى أخرى ومن شدة إلى ما هو أشد منها، يداوي الداء بداء آخر، كالعير بالرمضاء يقتله الظما والماء فوق ظهوره محمول.

كان المتصور أن تواجه الشدائد والمحن باستقامة على شرع الله وإقامة واجب العبودية لله -جل جلاله- فلا ملجأ ولا منجا من الله إلا إليه، إليه المرجع والمآب ولا راد لقضائه ولا معقب لحكمه كان لابد من توبة نصوح عساها أن يرتفع بها الكرب والبلاء (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا) [الأنعام: 43]، (لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون) [النمل: 46].(ومن يتق الله يجعل له مخرجا (2) ويرزقه من حيث لا يحتسب) [الطلاق: 2-3]، (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا) [الطلاق: 4].

كان هذا هو الواجب، ولكن يا حسرتا على من باع دينه بدنياه أو بدنيا غيره! وضل طريقه إلى الله وإلى جنات النعيم، فلم ينتفع بوعظ ولا تذكير وآتاه الموت وهو غافل عن الغاية التي لأجلها خلق، فكانت خاتمة الشر والسوء.

ولا أدل على ذلك من الأمم الهالكة فقد نزلت شدائد العذاب بساحتهم وهم يلهون ويكفرون، أنذرهم أنبياؤهم فلم يرفعوا بذلك رأسا بل كان موعد هلاك قوم لوط الصبح وقيل (إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب) [هود: 81] وعلى الرغم من ذلك فقد أتى الأشقياء لمراودة الملائكة الكرام ولاقتراف فعلة اللواط معهم وكانوا يأتون الذكران من العالمين، وبدلا من الإيمان والتوبة والإقلاع عن الغي والضلال والاستجابة لوعظ نبي الله لوط (يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد) [هود: 78]، لقد غلبت عليهم السفاهة حتى في لحظاتهم الأخيرة واندفعوا في شذوذهم وكفرهم ليواجهوا مصيرهم في الدنيا (ولعذاب الآخرة أشد وأبقى) [طه: 127].

ولن تقوم الساعة وأحد في الأرض يقول الله الله وحتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة -وهو صنم كانت تعبده دوس بتبالة في الجاهلية-، ولن تقوم حتى تعبد اللات والعزى وأي شدة أعظم من الموت وسكرته والقبر وضمته والصراط وحدته؟!

فما الذي أعددناه لمواجهة هذه الشدائد إلا متابعة المباريات والموضات ومشاهدة الرقصات والأفلام والمسرحيات وسماع الأغاني والانهماك في الملذات والشهوات؟! وما هذا بالزاد الذي أمرنا به في رحيلنا إلى ربنا وسفرنا إلى الآخرة (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب) [البقرة: 197].

فكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك واغتنم فراغك قبل شغلك وصحتك قبل سقمك وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك وحياتك قبل موتك فهل تنتظرون إلا فقرا منسيا أو غنىً مطغيا أو مرضا مفسدا أو هرما أو مفندا أو موتا مجهزا أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة والساعة أدهى وأمر.

ولو نظرت إلى الدنيا وهي دار بالبلاء محفوفة وبالفتنة موصوفة (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا) [الكهف: 7]، (تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير . الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا) [الملك:1-2].

فالكل مبتلى في هذه الدار ويبتلى المرء على قدر دينه فإن كان في دينه صلابة زيد له في الابتلاء، وقد تنزل الشدة بالعبد ولا يقدر على رفعها إلا الله فتجده يستغيث بالمقبورين كالسيد البدوي وأبي العباس المرسي ويدعو الحسين أن يفرج كربته وذبح للسيدة زينب وينذر لإبراهيم الدسوقي إن هو شفى ولده أن يفعل كذا وكذا.... وكل هذا شرك بالله -تعالى- وهذا هو الابتلاء الأشد والفتنة الأعظم (لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) [الزمر: 65]، (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) [النساء: 48]، (ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق) [الحج: 31]، (قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين) [الأنعام: 71]، (إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين)[الأعراف: 194].

إن صرف العبادة لغير الله كفر بالله -تعالى- فلا يخلق هو ويعبد غيره والله -جل جلاله- هو الحي القيوم القدير (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه) [الأعراف: 180]، وما سوى الله مخلوق ومربوب فقير وضعيف (أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد) [فاطر: 15]، (وخلق الإنسان ضعيفا) [النساء: 28]، وكل من فوق التراب تراب (إنك ميت وإنهم ميتون) [الزمر: 30].

صار يذبح وينذر ويدعو ميتا لا يملك نفعا ولا ضرا ولا موتا وحياة ولا نشورا بل لا يستغاث بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وإنما يستغاث بالله (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين) [الأنفال: 9]. فإذا كانت الحاجة في مقدور العباد فلا حرج حينئذ لقوله -تعالى-: (فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه) [القصص: 15].

وقد يموت للإنسان حبيب أو قريب وبدلا من الصبر والإيمان والاسترجاع واحتساب الأجر عند الله لا تجد من البعض إلا التسخط لقضاء الله ولطم الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعاء الجاهلية وهكذا تكون المواجهة لمصيبة الموت.

يُحكى أن يزيد الرقاشي أغمى عليه فظنوه قد مات فقال أولاده: من ليُتْمِنا؟ وقالت أمه: مَن لشيخوختي؟ وقال أبوه: من لكبر سني؟ فأفاق يزيد وقال: كلكم يبكيني لنفسه فمن يبكيني لنفسي؟ كان عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- يقول: ما أصبح لي سرور إلا في مواضع القدر. ولما قيل له: ما تشتهي قال: ما يقضي الله -تعالى-.

إن لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بأجل مسمي فلتصبر ولتحتسب ومن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط، والعبد إذا قال ما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي أخلف لي خيرا منها إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيرا.

وكان الواحد من الصالحين فيما مضى تنزل به المصيبة يقول: إنما ابتلاني ليرى صبري أفأعارض أمره، ولكن اشتدت معالم الغربة وضعف الإيمان واليقين وتعلقت القلوب بغير الله واستبدلنا الذي هو أدني بالذي هو خير فسمعنا من يقول: (قدر أحمق الخطى) ومن تقول: (يا سبعي... يا جملي لمين سايبنا!!!) إننا وقت الشدة نأبى إلا أن ننسى ديننا وربنا (الذي خلقني فهو يهدين (78) والذي هو يطعمني ويسقين (79) وإذا مرضت فهو يشفين (80) والذي يميتني ثم يحيين (81) والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين) [الشعراء:78-82]، (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) [الطلاق: 3]، (أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه) [الزمر: 36]

ومن توكل على الله كفاه ومن اتقاه وقاه ومن شكره زاده ومن دعاه أجابه وإذا كان الأمر كذلك فمن الخطأ أن تقول: توكلت على الله وعليك وأنا في حما الله وحماك أو لولا صياح الديك لسرقنا أو أن تقول مطرنا بنوء كذا وكذا، ولكن قل مطرنا بفضل الله وبرحمته فالخير كله بيديه -تعالى- والشر ليس إليه (وما بكم من نعمة فمن الله) [النحل: 53].

وما يحدث مع الأفراد يحدث مثله بالنسبة للدول والجماعات. ففي مواجهة شدائد الحروب تجد العويل على الحول والطول والعدد والعتاد والخطط الجهنمية كما تجد الرايات الجاهلية كالقومية والشعوبية والاستيلاء على البلاد والعباد لنشر الاشتراكية والشيوعية، بل البعض يوالي الكفرة والملحدين والمنافقين في حربه على المسلمين... فلا راية إسلامية ولا قتال في سبيل الله ولا سبيل ولا صراط مشروع يرجون النصر من غير طريقه -تعالى- (وما النصر إلا من عند الله) [الأنفال: 10]، (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) [محمد: 7]، نحن قوم ننتصر بطاعة الله ونهزم بمعصيته.

وفي مواجهة النكبات الاقتصادية ما تسمع إلا الحديث عن الخطط والبرامج المتعلقة بتحديد النسل والقروض الربوية... وغيرها من الأمور ممحوقة البركة (يمحق الله الربا ويربي الصدقات) [البقرة: 276]، (وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء) [التوبة: 28]، فإذا مرت الأمة بأزمة سياسية وكأن علاجها في إطلاق الحريات كحرية المرأة وحرية إقامة الأحزاب وحرية التملك والتعبير والرأي والحرية الشخصية والمطالبة بدستور ديمقراطي، وغير ذلك مما ليس لله فيه نصيب وكل ذلك يحدث ممن ينتسب للإسلام والمسلمين وكأن إسلامهم يناديهم من مكان بعيد (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين) [آل عمران: 144].

ليس للإنسان أن يتلون ولا أن يعبد الله على حرف ولا أن تكون طاعته وقت الرخاء فإذا كانت الشدة انقلب على عقبه القهقرى خسر الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين. لقد أكمل -تعالى- لنا الدين وأتم علينا النعمة وقال: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) [المائدة: 3]

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم حجة الوداع «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي» وبايع الصحابة -رضي الله عنهم- النبي -صلى الله عليه وسلم- «على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره» كما في حديث عبادة بن الصامت هذا هو المنهج الذي من خلاله ننطلق في التعرف على الداء والدواء فما نزل بلاد إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة وبهذه البصيرة نحسن التعامل مع الفيضانات والزلازل والكوارث والمحن والوقاية خير من العلاج فإذا كان البعض ينسى ربه ودينه وقت الشدة ويتحالف مع الشيطان -بلسان الحال والمقال- والبعض الآخر يتعاطى الدخان والخمر والمخدرات تخفيفا أو نسيانا لها والفريق الثالث يهرع إلى الرقصة والفيلم والأغنية حتى لا يصاب باكتئاب من كثرة الأزمات...

إذا كان هذا شأن البعض، فهناك عباد أحسنوا المسير إلى الله واستقاموا على شرع الله وعلموا أن الدنيا لا تصلح عوضا عن معنى من معاني الآخرة، وكان لهم في الأنبياء والمرسلين أسوة حسنة وقدوة طيبة مرت بهم الشدائد على تنوعها فكانوا كالذهب الذي يشتد لمعانه وتوهجه إذا أدخل النار وضربوا للدنيا أروع المثل في الثبات على معاني الإيمان وكان لسان حالهم قبل مقالهم ينطق (إني ذاهب إلى ربي سيهدين) [الصافات: 99]، (إني مهاجر إلى ربي) [العنكبوت: 26]، (وعجلت إليك رب لترضى) [طه: 84]، (حسبنا الله ونعم الوكيل) [آل عمران: 173]، «والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه» وكانت الآيات تنزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم) [الأنعام: 15]

أَنُبارِزُه بالمعصية ونرجو رحمته؟ أنلتمس تفريج الكربات وقضاء الحاجات والخروج من الشدائد والملمات ونحن نكفر به؟ ونشن الحرب على شريعته! ونستهزئ بسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-؟!

كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول لأبي عبيدة-رضي الله عنه- : «إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بهذا الدين فمهما نطلب العز في غيره أذلنا الله وقال لسعد بن وهيب -خال النبي -صلى الله عليه وسلم- وصاحبه- يا سعد ليس بينكم وبين الله نسب أنتم عباده وهو ربكم تنالون ما عنده بطاعته قال -تعالى-: (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى (123) ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) [طه:123-124].

ما يستحي هؤلاء الذين يكفرون بربهم ويزداد عصيانهم وقت الشدة من حال بعض المشركين الذين كانوا إذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين كانوا يقذفون بأصنامهم في البحر ويقولون يا رب ويخلصون له العبودية حال شدتهم؟ وحكى لنا القرآن قصة فرعون حال وفاته عندما قال (آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين) [يونس: 90].

وسمعنا قصة لينين الملحد الشيوعي الذي جعل يقول على فراش موته: يا رب، يا رب. نعم كان المشركون يعودون إلى عبادة أصنامهم حال للرخاء ولم ينتفع فرعون بتوبته إذ تقبل توبة العبد ما لم يغرغر ولينين راجعه من كان على شاكلته في الكفر فقال لهم هذا هذيان الموت ولكنها لحظات ضعف لا تخلو من إقرار واعتراف بعد التظاهر بالجحود والإنكار.

خذ الدرس ولا يكن حالك وقت الشدة أسوأ من حال بعض هؤلاء وبادر بالتوبة النصوح. واعلم أن ما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار وأن هذه الشدة التي نعانيها وتكاد تخسر دينك وإيمانك بسببها لا تستحق منك ذلك؛ فالنفس إلى موت والمال إلى فوت. أذكر الموت والقبور والآخرة فهذه شدائد حقيقية، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة تذكر هذا اليوم الذي يقال فيه (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار) [غافر: 16]. من الذي سأله فلم يعطه؟ ومن الذي دعاه فلم يجبه؟ ومن الذي توكل عليه فلم يكفه.

أيها القارئ قف ساعة وتفكر من أنت وإلى أين المصير فالحياة بغير الله سراب. كن مع الله يكن الله معك (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) [النحل: 128]، ومن كان الله معه كان معه الفئة التي لا تغلب والحارس الذي لا ينام والهادي الذي لا يضل واللهَ اللهَ في نفسك أن تخسرها (يوم لا ينفع مال ولا بنون . إلا من أتى الله بقلب سليم) [الشعراء: 88-89].

وَآخِرُ دَعْوَانا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
mayadellll
mayadellll
ملكه المنتدى
ملكه المنتدى

عدد المساهمات : 561
نقاط : 1424
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 30/10/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

انحراف وغربة في مواجهة الشدة Empty رد: انحراف وغربة في مواجهة الشدة

مُساهمة من طرف بحب بلدى الثلاثاء فبراير 16, 2010 4:07 am

انحراف وغربة في مواجهة الشدة 426410

بحب بلدى
عضو نشيط
عضو نشيط

السمك
عدد المساهمات : 52
نقاط : 66
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 24/01/2010
العمر : 28
العمل/الترفيه : الكوره

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى