مجرد وجهة نظر * عيد الحب *

من طرف Salma Ham الأحد فبراير 14, 2010 11:41 am

مجرد وجهة نظر * عيد الحب *

--------------------------------------------------------------------------------

الكافرون بالحب لا يعترفون بهذا الحب .....إلا في عيد الحب الموافق لتاريخ 14 فبراير من كل سنة فهؤلاء لا يحبون إلا يوم واحد فقط في العام و يتظاهرون بالحب يوم 14 فبراير كل 365 يوما ، وهم بذلك يمارسون الحب المزيف و تجدهم يكرهون طيلة عام كامل ويحبون يوما واحدا واحد فقط و كفى ( الماحابين شر القتال )
الذين يتذكرون الحب في 14 فبراير من كل سنة لا يختلفون عن الذين يتذكرون أعياد أخرى كعيد لشجرة و عيد المرأة و عيد الأم و عيد الطفولة
فهم في سائر الأيام الأخرى يحرقون الأشجار طول السنة ويعتدون على المرأة ويهضمون حقوقها و لا يعطون للأم حقها و يعفسون على حقوق الطفل البرىء ، ولكن بمجرد حلول تلك الأعياد يرقصون و يتهاتفون لها .
حقا من يريد أن يحب فإنه لا ينتظر عيد الحب ليوزع الورود على محبوبه ، و كان الأولى من الشعوب أن تعلن الحب ويرسخ في ما بينها و ينتشر طووووول السنة بدلا من ان يعلنونه في هذا اليوم ويقدسونه أكثر من تقديسه للحياة نفسها .
لا داعي للحب المغشوش و المزيف ، فالحب في كثير من الأحيان يصبح كالحرب الهاربون منه أكثر من محتضنيه و المشجعين عليه و هذا يكون من باب الحب الوهمي
لاداعي للحب المخدوع أو الحب من جانب واحد أو الحب عن طريق المراسلة ، حب المصلحة ، حب إجباري إضطراري فهذا الحب من الأنواع الإفتراضيى التى يحتفل بها و المتيمون بها مرة في السنة تجدهم ميتوون طول السنة أحياء يحيون يوم 14 فبراير مع عودة القديس سان فلنتان إلى حياة الحب
الحب المغشوش الذي أدي إلي الفساد و أعاث المفسدون في الأرض و لم يعد الحب مقرونا إلا بالمصالح الشخصية و الأنانية و العصوبية و العشائرية و العائلية الجهوية ، وعدا لذالك فليسقط الحب ..... مثلما قالو قديما ألي الحب يربح العام الطويل ، ألي الحب العام الطويل " فالحب لا يمكنه أن يبنى على الأيام فهو قد يرتبط بشخص أو بأشخاص أو ببلد و من يحب لا يحب بالتقسيط فالحب ليس قائما على الإحتيال ، و النصب أن الحب سواء كان بين الفراد أو الجماعات أو الشعوب أو الدول يبقى نظيفا و صادقا إذا كان مبنيا على الولاء ، الإخلاص و الوفاء و إلا ........... فاليذهب هذا الحب للجحيم .
الحب الذي يعتمد في حماية نفسه و تأمين خط الرجعة على الهدايا و الرشاوي و العمولات فهو حب لا يستحق التضحية البكاء و الندم عليه .

و سلام عليكم