كم مره سألتى نفسك..؟هل نُساوي عند الله شيئا أم؟

من طرف mayadellll السبت يناير 23, 2010 11:02 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد:-

كم هو سؤال صعب وعظيم !!!

عندما سُألتهُ ذات ليلة . قالت السائلة فييييييييييييينك يا ..(فلانه).... عملتى أيه لغاية دلوقتى ؟؟؟!!!

أستوقفنى سؤالها بشدة وأُنزل عليَ كالصاعقه لم أكون أتوقع كلامها ألهذه الدرجة شغلتى الدنيا وهمومها .

سألت نفسي أين مكانى الأن عند الله ؟؟

ما الهم الذى أحمله الأن وأسعى فيه ويشغلنى ؟؟

وكانت الإجابه إجابه لا أستطيع ذكرها هُنا ولا حتى إستطعت التلفظ بها مع نفسي لكنها كانت ومازالت تدور في عقلي ويسمعها قلبي ؟؟؟

أنتى أيضا حبيبتى لابد أن تسألى نفسك في كل وقت وحين أين مكانك عند الله ؟؟

أعلم أنه سؤال صعب لكنه عظيم النفع أن صدقتى الإجابه .

كم نساوى عند الله .

هـــــــــــــــــــــــــل نساوي !!

أم..... أم.....

أم أننا لا تساوي . دعونى أوضح لكم
رجاءً أقرءِ بقلبك وليس بعينك لتحسي ما أحسسته وأنا أكتب لكم

عن سهل بن سعد، قال: مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما تقولون في هذا الرجل؟ قالوا: رجل من أشراف الناس هذا والله حري إن خطب أن ينكح وإن شفع أن يشفع وإن قال أن يسمع لقوله فسكت النبي صلى الله عليه وسلم. ثم مر رجل آخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تقولون في هذا ؟ قالوا: يا رسول الله هذا رجل من فقراء المسلمين هذا حري إن خطب أن لا ينكح وإن شفع أن لا يشفع وإن قال أن لا يسمع لقوله. فماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم، اسمعوا هذا الجواب الرهيب الذى دمع له عينى وأنا أكتبه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا خير من ملء الأرض مثل هذا. متفق عليه.

يا الــــــــــلــــــــــــــــــــــــه !!
هذا خير من ملء الأرض من هذا !!

ولا تذهبو بعيدا !!

واسألو أنفسكم هل نُساوي عند الله شيئا أم أن هناك من هو خير من ملء الأرض من مثلنا وهو معنا الأن على الأرض !!

يا الـــــــلــــــه !!

كم هو أمر عظيم وشأن مهيب وسؤال هين نسينا أن نسأله لأنفسنا !!
ولكي أعرفكم كم نساوى عند الله

اسمحو لى أن أسوق لك بعض الأمثلة ممن يساون عند الله الشيء الكثير.

- عن جابر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ. متفق عليه.

يا الــــــلـــــه!!! هل تتخيلو هذا؟؟ رجل عادي مثلي ومثلك له قدمان ويدان وجسد .... مثلنا تماما.... وعندما مات اهتـــــــــز له عرش الرحمن. يا الــــــلـــــه كم يساوي هذا عند الله ؟؟ وكم أساوي أنا؟؟

- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ربُ أشعث (وفي رواية أغبر ذي طمرين لا يؤبه له) مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره. رواه مسلم.

هل يمكن أن تتخيلو هذا؟؟؟ عبد بكل المقاييس الدنيوية حقير ولكنه يقسم على من؟

على الله!!

على الملك!!

فيجيبه الله على الفور!!! يا الــــــلـــــه!!

- وعن أنس أن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهراً وكان يهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الهدية فيجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن زاهراً باديتنا ونحن حاضروه. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه ( كان يحبه أتحسون النبي صلى الله عليه وسلم يحب أحد ) وكان دميماً فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يوماً وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره فقال: أرسلني من هذا؟ فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من يشتري العبد ؟ فقال: يا رسول الله إذاً تجدني كاسداً يا الـــلـــه يعرف قيمته بين الناس وفي الدنيا ولكن انظروا إلى الجواب الرهيب !! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لكنك عند الله غال. صحيح رواه أحمد.

هنا تذكرت قول السائلة عندما قالت وهى تُحدثنى قائلاً بعد أن كنت ذكرته قررت الإحتفاظ به لنفسي

الله يجزيها عنى خير الجزاء قولو آمين

دعونى أكمل لكم أُناس لهم عند الله وزن

- وعن أنس قال: كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له: جليبيب في وجهه دمامة فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم التزويج قال: إذن تجدني كاسداً. فقال: غير أنك عند الله لست بكاسد. حسن رواه أبو يعلى.

أرأيتى حبيبتى قارنى كما فعلت وستعرفي ما عرفت !!!

الأن دعينى أذكر لكى الجانب الآخر انظرى !!

- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة. وقال: اقرؤوا إن شئتم (فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا). متفق عليه.

ويقال له يوم القيامة هذا الذي كان عزيزا كريما مهابا كبيرا بين الناس (ذق إنك أنت العزيز الكريم) أي عند نفسك وعند الناس.

لمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــاذا؟؟

هذا هو السؤال الحتـــــــــــــــــــــــمي؟؟

لماذا كان هؤلاء يُساون وهؤلاء لا يُساون ؟؟؟

أقولها ببســـــــــــــــاطة لكـــــــــــــــــــــــــــــــــى !

لشيء وقر في القـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــلب !!

فهؤلاء الذين يساون جعلوا في قلوبهم حب الله تعالى وحب النبي صلى الله عليه وسلم فامتثلوا وأطاعوا وفعلوا كل ما يحبه الله تعالى ورسوله بلا تفريق أسنة هو أم واجب وتركوا كل ما لا يحبه الله ورسوله أحراما كان أم مكروها!!

وهؤلاء الآخرين وضعوا في قلوبهم حب الدنيا فهوت بهم وصاروا لا يساوون لأنهم ملأوا قلوبهم بما لا يساوي!!

يا الــــــــــــــــــــــــــلـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــه !!!

وعن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في السوق داخلا من بعض العالية والناس كنفيه فمر بجدي أسك ميت فتناوله فأخذ بأذنه ثم قال: أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟ فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء، وما نصنع به؟ قال: أتحبون أنه لكم؟. قالوا: لا. (قال ذلك لهم ثلاثا). فقالوا: لا والله! لو كان حيا لكان عيبا فيه أنه أسك (والأسك الذي ليس له أذنان) فكيف وهو ميت؟ قال: فوالله، للدنيا أهون على الله من هذا عليكم. رواه مسلم.

وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء. صحيح رواه ابن ماجه والترمذي.

يا الـــــــــــــــــــــــــــــــلــــــــــــــــ ـــــــــــــه

جعلنا إلا من رحم الله فيا من ليس لها عند الله وزن جعلنا لها عندنا وزن ؟؟؟

اللهم أغفر وأرحم وتجاوز عن ما تعلم

فإيــــــاك حبيبتى ثــــــــــــم إيــــــــاك والدنيا ان تتســـــــــــلل إلى قلبـــــــــــــــك

كمــــــــــــــــــــا تسللت لغيرك

أعلم أن الدنيا بها من الملهيات الكثير وأن همومها وبلائها شديد

لكنى أذكر نفسي وإياكم بقول النبي صلى الله عليه وسلم من جعل الهم هم واحداً كفاه الله سائر همومه

فلنكن كما كانوا هــــــــــــــــم !!

جعلوا الدنيا في أيدهــــــــــــم !!

ولم يجعلوها في قلوبــهــــــــم !!

وأحبوا الله والرسول صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا !!

فقيل لهم: