حلم العمر
مرحبا بك يازائر في موقع حلم العمر
إذا اردت تحميل شيئا يجب عليك التسجيل اولا
نتمني لك وقتا سعيدا ويشرفنا عضويتك معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حلم العمر
مرحبا بك يازائر في موقع حلم العمر
إذا اردت تحميل شيئا يجب عليك التسجيل اولا
نتمني لك وقتا سعيدا ويشرفنا عضويتك معنا
حلم العمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الان برنامج تعليم البيانو...................جامد طحن
أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Icon_minitime1الثلاثاء مارس 20, 2012 6:36 am من طرف اسماعيل ابو العبد

» تحميل اغنية اشرف البرنس ضربت نفسي بمطوة وسيف 2009
أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Icon_minitime1الخميس أبريل 28, 2011 9:05 am من طرف ToReZ

» سجلوا حضوركم بالصلاه على النبى صلى الله عليه وسلم
أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Icon_minitime1الأربعاء يناير 26, 2011 11:20 pm من طرف ضحى

» متعب ألهب حماس الجمهور وحناشي يصر على المغادرة وإداري الشبيبة يبحث عن اتهام!
أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Icon_minitime1الجمعة سبتمبر 24, 2010 9:59 am من طرف mayadellll

» لاعبو الشبيبة يعتدون علي أحمد حسن وتراشق بين اللاعبين أمام غرف الملابس
أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Icon_minitime1الإثنين أغسطس 30, 2010 8:03 am من طرف mayadellll

» ثورة جماهيرية كبيرة ضد البدري وهتافات معادية ضده من جمهور الأهلي في الاستاد
أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Icon_minitime1الأحد أغسطس 29, 2010 8:19 pm من طرف عطر الندى

» البدري ينفعل: أتحمل المسئولية كاملة ورد فعل الجمهور أحزنني وفرصة التأهل قائمة
أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Icon_minitime1الأحد أغسطس 29, 2010 8:15 pm من طرف عطر الندى

» صادق: التغييرات كارثة والجمهور لا يستحق هذا الاخفاق والأهلي فقير فنيا!
أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Icon_minitime1الأحد أغسطس 29, 2010 8:13 pm من طرف عطر الندى

»  الاسماعيلى يتدرب فى حديقه والامطار تحسن الطقس
أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Icon_minitime1السبت أغسطس 28, 2010 6:03 am من طرف عطر الندى

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
مجله المنتدى
نوفمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930 

اليومية اليومية

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Admin
أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_rightأوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_centerأوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_left 
mayadellll
أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_rightأوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_centerأوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_left 
shahyahmed
أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_rightأوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_centerأوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_left 
سمريوسف
أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_rightأوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_centerأوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_left 
اسماء الله
أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_rightأوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_centerأوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_left 
nour3iny
أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_rightأوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_centerأوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_left 
meshooo
أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_rightأوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_centerأوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_left 
love forever
أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_rightأوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_centerأوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_left 
~MOnaliza~
أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_rightأوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_centerأوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_left 
alaa
أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_rightأوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_centerأوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم Poll_left 

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 26 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 26 زائر

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 279 بتاريخ الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 7:53 pm


أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

اسلامى أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم

مُساهمة من طرف mayadellll السبت يناير 23, 2010 9:47 am

(( الرجال في القرآن وجزاؤهم ))
أحمدك ربي وأشكرك وأثني عليك الخير ولا أكفرك وأصلي وأسلم على خيرة خلقك من عبيدك محمد بن عبد الله النبي الهادي الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا وبعد : إخواني المسلمين إنه ليس الشأن أن تكون ذكرا ولكن الشأن أن تكون رجلا وليس ككل الرجال ولكن أن تكون من ضمن رجال القرآن الذين وصفهم المولى بأمانة النهوض بالدين مع الخوف لعظمة الجبار لكن ربنا الكريم ضعف الأجر وأكثر لهم في العطاء الحسنة بعشر أمثالها كما في الحديث : عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بناقَةٍ مَحْظُومَةٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لَكَ بِهَا سَبْعُمِائَةِ نَاقَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَحْظُومَةٍ".المعجم الكبير
وكما في قوله تعالى { مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ >..وقوله صلى الله عليه وسلم : فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ دَخَلَ السُّوقَ فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ>الترمذي وقَالَ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ والحاكم في المستدرك
إن هؤلاء الرجال انتهزوا غفلة الناس فذكروا ربهم ولم ينسوه حتى في الأماكن التي هي مظان الغفلة فإن شئت أخي أن تكون رجلا ممن نتحدث عنهم الذين أجزل ربهم في العطاء فلا عليك إلا أن تجمع حيازمك وتستعين بربك وتدع الخمول وقضاء الأوقات في الفراغ فحينئذ تبدأ الهبات الربانية تتوافد عليك من رب كريم رحيم أرحم بك من أمك وأبيك استمع معي مرة أخرى لهذه المنحة الجزيلة فعن مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حَتَّى يَخْتِمَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَنْ أَسْتَكْثِرَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُ أَكْثَرُ وَأَطْيَبُ>>رواه أحمد .. وعَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ >قَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ
إن نخل الجنة أخي المسلم ليس كالذي تعرفه في واحات الدنيا وإنما هو نخل آخر لايعلمه إلا الخالق وإنما يلتقيان في الاسم فقط من ثم لم يبال أبو الدحاح بحائطه الذي كان يضم ستمائة نخلة مقابل أن يحصل على نخلة واحدة في الجنة عَنْ أَنَسٍ
أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِفُلَانٍ نَخْلَةً وَأَنَا أُقِيمُ حَائِطِي بِهَا فَأْمُرْهُ أَنْ يُعْطِيَنِي حَتَّى أُقِيمَ حَائِطِي بِهَا فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطِهَا إِيَّاهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ فَأَبَى فَأَتَاهُ أَبُو الدَّحْدَاحِ فَقَالَ بِعْنِي نَخْلَتَكَ بِحَائِطِي فَفَعَلَ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ ابْتَعْتُ النَّخْلَةَ بِحَائِطِي قَالَ فَاجْعَلْهَا لَهُ فَقَدْ أَعْطَيْتُكَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمْ مِنْ عَذْقٍ رَاحَ لِأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ قَالَهَا مِرَارًا
((994))
قَالَ فَأَتَى امْرَأَتَهُ فَقَالَ يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ اخْرُجِي مِنْ الْحَائِطِ فَإِنِّي قَدْ بِعْتُهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَتْ رَبِحَ الْبَيْعُ أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا> مسند أحمد . العَذْق بالفتح : النَّخْلة ، وبالكسر : العُرجُون بما فيه من الشَّمارِيخ ، ويُجْمع على عِذَاقٍ. الحائط : البستان أو الحديقة وحوله جدار ...وعن عبد الله بن مسعود ، قال : لما نزلت : ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا) قال أبو الدحداح الأنصاري : يا رسول الله ، وإن الله ليريد منا القرض ؟ قال : « نعم يا أبا الدحداح » قال : أرني يدك يا رسول الله ، قال : فتناول يده ، قال : فإني قد أقرضت ربي حائطي) قال : وحائطه فيها ستمائة نخلة ، وأم الدحداح فيه وعيالها ، قال : فجاءها أبو الدحداح فناداها : يا أم الدحداح ، فقالت : لبيك ، فقال : اخرجي فقد أقرضته ربي>شعب الإيمان . القرض : الدَّين والسلف والمقصود الصدقة وكل ما يعطيه العبد ليجازى عليه خيرا ..وعن جابر بن سمرة ، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة أبي الدحداح ، فلما صلى عليها أتي بفرس فركبه ونحن نسعى خلفه ، فقال صلى الله عليه وسلم : « كم من عذق مدلى لأبي الدحداح في الجنة »ابن حبان....وبعد هذه الجولة السريعة فلنستمع إذا إلى القرآن يقص علينا أوصاف هؤلاء الرجال لنتحلى بها قال تعالى في سورة النور : فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ > والآن فإلى المواصفات فلنعمل بها
أولا >> عمارة المساجد بالتسبيح قال تعالى : {{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسمه يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بالغدو والآصال رِجَالٌ>والمراد بهذه البيوت : المساجد كلها ، وعلى رأسها المسجد الحرام ، والمسجد النبوى ، والمسجد الأقصى .و " أذن " بمعنى أمر وقضى ،والغدو والغداة : من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، والآصال جمع أصيل ، وهو ما بين العصر وغروب الشمس . وخص - سبحانه - أوقات الغدو والآصال بالذكر ، لشرفها وكونها أشهر ما تقع فيه العبادات.قال ابن كثير : أي: أمر الله تعالى برفعها، أي: بتطهيرها من الدنس واللغو، والأفعال والأقوال التي لا تليق فيها، كما قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في هذه الآية الكريمة: { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ } قال: نهى الله سبحانه عن اللغو فيها. وقال قتادة: هي هذه المساجد، أمر الله، سبحانه، ببنائها ورفعها، وأمر بعمارتها وتطهيرها. فللعمارة معنيان بناؤها . وهمارتها بالعبادة
***أما بناؤها فعن أمير المؤمنين عثمان بن عفان، رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله، بنى الله له مثله في الجنة". أخرجاه في الصحيحين
وروى ابن ماجه، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله، بنى الله له بيتا في الجنة>سنن ابن ماجه وقال البوصيري في الزوائد (1/260): "هذا إسناد مرسل، عثمان بن عبد الله بن سراقة روى عن عمر وهو جده لأمه، ولم يسمع منه. قاله المزي".
((995))
** أما عمارتها بالتقوى ففيه ما يلي :قال تعالى : { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِين>.َ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم الرجل يتعاهد المسجد فاشهدوا له بالإيمان" فإن الله قال: { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ } أخرجه الترمذي في الإيمان، وقال: هذا حديث حسن غريب،وضعفه الألباني في تعليقه على المشكاة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ وَرَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنْ الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ"أخرجه البخاري في صلاة الجماعة
وَالنُّزُل بِضَمِّ النُّون وَالزَّايِ الْمَكَانُ الَّذِي يُهَيَّأُ لِلنُّزُولِ فِيهِ ، وَبِسُكُونِ الزَّاي مَا يُهَيَّأُ لِلْقَادِمِ مِنْ الضِّيَافَة وَنَحْوِهَا.. قَوْله : ( كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ )أَيْ بِكُلِّ غَدْوَة وَرَوْحَة . وَظَاهِر الْحَدِيث حُصُول الْفَضْل لِمَنْ أَتَى الْمَسْجِد مُطْلَقًا ، لَكِنَّ الْمَقْصُودَ مِنْهُ اِخْتِصَاصه بِمَنْ يَأْتِيه لِلْعِبَادَةِ ، وَالصَّلَاةُ رَأْسُهَا ، وَاَللَّه أَعْلَم .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ الْإِمَامُ الْعَادِلُ وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ أَخْفَى حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ> البخاري ومسلم وَمَعْنَاهُ : شَدِيد الْحُبّ لَهَا وَالْمُلَازَمَة لِلْجَمَاعَةِ فِيهَا ، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ : دَوَام الْقُعُود فِي الْمَسْجِد .
إذا كان هذا الحديث في فضل حب الصلاة في المسجد لكان كافيا وكيف لا وحضورك المسجد يريحك من يوم شديد الحر تدنو فيه الشمس من رءوس الناس كما قال {ص} عَنْ أَبِي أُمَامَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تَدْنُو الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَدْرِ مِيلٍ وَيُزَادُ فِي حَرِّهَا كَذَا وَكَذَا يَغْلِي مِنْهَا الْهَوَامُّ كَمَا يَغْلِي الْقُدُورُ يَعْرَقُونَ فِيهَا عَلَى قَدْرِ خَطَايَاهُمْ مِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى كَعْبَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى سَاقَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى وَسَطِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ> مسند أحمد .ومن الأحاديث في فضل الصلاة في المساجد :ما رواه البخاري : عن أبي هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَفِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ فَإِذَا صَلَّى لَمْ تَزَلْ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ وَلَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلَاةَ>.. عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ> البخاري ومسلم . قَوْله : ( مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ )بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَة وَسُكُون الرَّاء تَثْنِيَة بَرْدٍ ، وَالْمُرَاد صَلَاةُ الْفَجْر وَالْعَصْر ،عن أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا يَعْنِي الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ> مسلم **** وفي فضل الصلاة ورد الحديث الآتي :
((996))
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا مَا تَقُولُ ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ قَالُوا لَا يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا قَالَ فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا> البخاري ومسلم
قَالَ الطِّيبِيّ : فِي هَذَا الْحَدِيثِ مُبَالَغَة فِي نَفْي الذُّنُوب ؛ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَقْتَصِرُوا فِي الْجَوَابِ عَلَى " لَا " أَعَادُوا اللَّفْظَ تَأْكِيدًا . وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيِّ : وَجْه التَّمْثِيل أَنَّ الْمَرْءَ كَمَا يَتَدَنَّسُ بِالْأَقْذَارِ الْمَحْسُوسَةِ فِي بَدَنِهِ وَثِيَابِهِ وَيُطَهِّرُهُ الْمَاءُ الْكَثِير فَكَذَلِكَ الصَّلَوَات تُطَهِّرُ الْعَبْد عَنْ أَقْذَار الذُّنُوب حَتَّى لَا تُبْقِي لَهُ ذَنْبًا إِلَّا أَسْقَطَتْهُ اِنْتَهَى . وَظَاهِرُهُ أَنَّ الْمُرَادَ بِالْخَطَايَا فِي الْحَدِيثِ مَا هُوَ أَعَمُّ مِنْ الصَّغِيرَةِ وَالْكَبِيرَةِ لَكِنْ قَالَ اِبْن بَطَّال : يُؤْخَذُ مِنْ الْحَدِيثِ أَنَّ الْمُرَادَ الصَّغَائِر خَاصَّة ؛ لِأَنَّهُ شَبَّهَ الْخَطَايَا بِالدَّرَنِ وَالدَّرَنِ صَغِير بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا هُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ مِنْ الْقُرُوحِ وَالْخُرَاجَاتِ ، اِنْتَهَى . وَهُوَ مَبْنِيٌّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالدَّرَنِ فِي الْحَدِيثِ الْحَبّ ، وَالظَّاهِر أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْوَسَخ ؛ لِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي يُنَاسِبُهُ الِاغْتِسَالُ وَالتَّنَظُّفُ.. قالَ الْقُرْطُبِيّ : ظَاهِرُ الْحَدِيث أَنَّ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ تَسْتَقِلُّ بِتَكْفِيرِ جَمِيعِ الذُّنُوبِ ، وَهُوَ مُشْكِل ، لَكِنْ رَوَى مُسْلِم قَبْلَهُ حَدِيث الْعَلَاءِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة مَرْفُوعًا " الصَّلَوَات الْخَمْس كَفَّارَة لِمَا بَيْنَهَا مَا اِجْتُنِبَتْ الْكَبَائِرُ " فَعَلَى هَذَا الْمُقَيَّدُ يُحْمَلُ مَا أُطْلِقَ فِي غَيْرِهِ .اهـ الفتح
قال ابن كثير : فقوله< رِجَال>فيه إشعار بهممهم السامية، ونياتهم وعزائمهم العالية، التي بها صاروا عُمَّارا للمساجد، التي هي بيوت الله في أرضه،....فأما النساء فَصَلاتهن في بيوتهن أفضل لهن؛ لما رواه أبو داود، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها"..هذا ويجوز لها شهود جماعة الرجال، بشرط أن لا تؤذي أحدًا من الرجال بظهور زينة ولا ريح طيب كما ثبت في الصحيحين عن عبد الله بن عُمَر أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" رواه البخاري ومسلم،
2 ثانيا >>الزهد في الدنيا رغبة فيما اعد الله لأوليائه قال تعالى :< لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِقول تعالى: لا تشغلهم الدنيا وزخرفها وزينتها ومَلاذ بَيعها وريحها، عن ذكر ربهم الذي هو خالقهم ورازقهم، والذين يعلمون أن الذي عنده هو خير لهم وأنفع مما بأيديهم؛ لأن ما عندهم ينفد وما عند الله باق؛ أي: يقدمون طاعته ومُرَاده ومحبته على مرادهم ومحبتهم. عن ابن مسعود أنه رأى قومًا من أهل السوق، حيث نودي بالصلاة، تركوا بياعاتهم ونهضوا إلى الصلاة، فقال عبد الله: هؤلاء من الذين ذكر الله في كتابه: { رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ }. رواه الطبري في تفسيره.. عن سالم، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، أنه كان في السوق . فأقيمت الصلاة، فأغلقوا حوانيتهم ودخلوا المسجد، فقال ابن عمر: فيهم نزلت: { رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ } . رواه ابن أبي حاتم، وابن جرير.قال البغوي : قوله: { وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ } عن حضور المساجد لإقامة الصلاة،

((997))
قال طنطاوي : قوله - تعالى - : { رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ الله } مدح وتكريم لهؤلاء الرجال .أي : يسبح الله - تعالى - فى تلك المساجد بالغدو والآصال ، رجال من شأنهم ومن صفاتهم ، أنهم لا يشغلهم ، " تجارة " مهما عظمت ، " ولا بيع " ، مهما اشتدت حاجتهم إليه " عن ذكر الله " أي : عن تسبيحه وتحميده وتكبيره وتمجيده وطاعته .اهـ *******واعلم أنه مما يقلل الرغبة في الدنيا الأمور التالية :
1ـ معرفة عظمة الله لحديث أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ وَأَسْمَعُ مَا لَا تَسْمَعُونَ أَطَّتْ السَّمَاءُ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلَّا وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا لِلَّهِ وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الْفُرُشِ وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ شَجَرَةً تُعْضَدُ> الترمذي . قَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : أَيْ أَنَّ كَثْرَةَ مَا فِيهَا مِنْ الْمَلَائِكَةِ قَدْ أَثْقَلَهَا حَتَّى أَطَّتْ أي صوتت ، وَهَذَا مَثَلٌ وَإِيذَانٌ بِكَثْرَةِ الْمَلَائِكَةِ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ثَمَّةَ أَطِيطٌ وَإِنَّمَا هُوَ كَلَامُ تَقْرِيبٍ أُرِيدَ بِهِ تَقْرِيرُ عَظَمَةِ اللَّهِ تَعَالَى اِنْتَهَى .
2ـ معرفة ما أعد الله لأوليائه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُؤْمِنُ إِذَا اشْتَهَى الْوَلَدَ فِي الْجَنَّةِ كَانَ حَمْلُهُ وَوَضْعُهُ وَسِنُّهُ فِي سَاعَةٍ كَمَا يَشْتَهِي
قَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَارَ أَهْلُ الْجَنَّةِ إِلَى الْجَنَّةِ وَأَهْلُ النَّارِ إِلَى النَّارِ جِيءَ بِالْمَوْتِ حَتَّى يُجْعَلَ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ثُمَّ يُذْبَحُ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ لَا مَوْتَ وَيَا أَهْلَ النَّارِ لَا مَوْتَ فَيَزْدَادُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَرَحًا إِلَى فَرَحِهِمْ وَيَزْدَادُ أَهْلُ النَّارِ حُزْنًا إِلَى حُزْنِهِمْ> البخاري
3ـ معرفة مآل الدنيا وأنها إلى زوال قال تعالى :{ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ > وعن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتْبَعُ الْمَيِّتَ ثَلَاثَةٌ فَيَرْجِعُ اثْنَانِ وَيَبْقَى مَعَهُ وَاحِدٌ يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ فَيَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَيَبْقَى عَمَلُهُ> البخاري ومسلم
4ـ محاسبة النفس على ما سلف من عمر فإن المحاسب جدير بأن يقبل على الآخرة
3 رابعا>> المحافظة على الصلاة في أوقاتها قال تعالى {وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ } قال البغوي : { وإقام } أي: لإقامة، { الصلاة } حذف الهاء وأراد أداءها في وقتها، لأن من أخر الصلاة عن وقتها لا يكون من مقيمي الصلاة، وأعاد ذكر إقامة الصلاة مع أن المراد من ذكر الله الصلوات الخمس لأنه أراد بإقام الصلاة حفظ المواقيت.ورد في السنة الترغيب في الصلاة عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ> البخاري كما ورد الترهيب من تأخيرها عن وقتهاقال تعالى : { فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ >) والمراد بالسهو هنا : الغفلة والترك وعدم المبالاة . . عَنْ أَبِي قِلَابَةَ أَنَّ أَبَا
((998))
الْمَلِيحِ حَدَّثَهُ قَالَ كُنَّا مَعَ بُرَيْدَةَ فِي يَوْمٍ ذِي غَيْمٍ فَقَالَ بَكِّرُوا بِالصَّلَاةِ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ حَبِطَ عَمَلُه> البخاري ُ
4 خامسا >> إعطاء الزكاة قال تعالى { وايتاء الزكوة } اى المال الذي فرض إخراجه للمستحقين وايراده ههنا وان لم يكن مما يفعل فى البيوت لكونه قرين اقامة الصلاة لا يفارقها فى عامة المواضع حقي اهـ ورغب الإسلام في الوكاة فقال تعالى { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } عن أبي كَبْشَةَ الْأَنَّمَارِيُّ أَنَّهُ
سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ثَلَاثَةٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ قَالَ مَا نَقَصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ وَلَا ظُلِمَ عَبْدٌ مَظْلَمَةً فَصَبَرَ عَلَيْهَا إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ عِزًّا وَلَا فَتَحَ عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا> الترمذي
كما رهب من منعها فقال تعالى : {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مَالٌ لَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ مُثِّلَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ يَطْلُبُهُ حَتَّى يُمْكِنَهُ يَقُولُ أَنَا كَنْزُكَ> الموطأ . البخاري
5 سادسا >> الخوف من يوم الحساب قال تعالى : < يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ)أ]ي: يخافون هولَ يوم القيامة لاذي تضطربُ الأفئدة من شدّته ، وتشخَصُ فيه القلوب والأبصار في حيرة ودهشة . والله تعالى مع كل ذلك يطمئِنُ المؤمنين ويبين مآل أمرِهم وحُسْنَ عاقبتهم بقوله :{ لِيَجْزِيَهُمُ الله أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُمْ مِّن فَضْلِهِ والله يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }إنها بشرى عظيمة للذين آمنوا وأحسنوا ، فانه بعد أن يجزيهم أحسنَ ما عملوا يزيدُهم من فضله
والخوف من يوم الحساب من سيمة أصحاب العقول الراجحة والقلوب الخائفة ولذا ينبغي أن نتأمل ما يلي :
1ـ خوف النبي {ص} من ربه .فعَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ الْقَرْنِ قَدْ الْتَقَمَ الْقَرْنَ وَاسْتَمَعَ الْإِذْنَ مَتَى يُؤْمَرُ بِالنَّفْخِ فَيَنْفُخُ فَكَأَنَّ ذَلِكَ ثَقُلَ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُمْ قُولُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا >قَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ .قَالَ الْقَاضِي رَحِمَهُ اللَّهُ : مَعْنَاهُ كَيْفَ يَطِيبُ عَيْشِي وَقَدْ قَرُبَ أَنْ يَنْفُخَ فِي الصُّورِ فَكَنَى عَنْ ذَلِكَ بِأَنَّ صَاحِبَ الصُّورِ وَضَعَ رَأْسَ الصُّورِ فِي فَمِهِ وَهُوَ مُتَرَصِّدٌ مُتَرَقِّبٌ لِأَنْ يُؤْمَرَ فَيَنْفُخَ فِيهِ ( فَكَأَنَّ ذَلِكَ ثَقُلَ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) وَفِي التَّفْسِيرِ : قَالَ الْمُسْلِمُونَ فَكَيْفَ نَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ.. اهـ تحفة الأحوذي
..عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الرِّيحِ وَالْغَيْمِ عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ فَإِذَا مَطَرَتْ سُرَّ بِهِ وَذَهَبَ عَنْهُ ذَلِكَ قَالَتْ عَائِشَةُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ إِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ عَذَابًا سُلِّطَ عَلَى أُمَّتِي وَيَقُولُ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ رَحْمَةٌ> مسلم .فِيهِ الِاسْتِعْدَاد
((999))
بِالْمُرَاقَبَةِ لِلَّهِ وَالِالْتِجَاء إِلَيْهِ عِنْد اِخْتِلَاف الْأَحْوَال وَحُدُوث مَا يُخَاف بِسَبَبِهَا ، وَكَانَ خَوْفه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعَاقَبُوا بِعِصْيَانِ الْعُصَاة ، وَسُرُوره لِزَوَالِ سَبَب الْخَوْف اهـ النووي
2ــ خوف الأنبياء والصالحين قالتعالى واصفا أنبياءه بالخوف <وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ >
3ـ خوف الملائكة قال تعالى { وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49) يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ>
4ـ وجوب الخوف من الله قال : {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ}5ـ فضل الخوف من الله قال تعالى {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ }.من فضائله أنه ينجي من السوء عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « ثلاث منجيات ، وثلاث مهلكات ، فأما المنجيات : فتقوى الله في السر والعلانية ، والقول بالحق في الرضا والسخط ، والقصد في الغنى والفقر ، وأما المهلكات : فهوى متبع ، وشح مطاع ، وإعجاب المرء بنفسه ، وهي أشدهن »شعب الإيمان وحسنه الألباني القصد : التوسط والاعتدال في الأمور بلا غلو أو تفريط .**ومن فضائله حصول المغفرة الموجبة للجنة .عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلًا كَانَ قَبْلَكُمْ رَغَسَهُ اللَّهُ مَالًا فَقَالَ لِبَنِيهِ لَمَّا حُضِرَ أَيَّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ قَالُوا خَيْرَ أَبٍ قَالَ فَإِنِّي لَمْ أَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ فَإِذَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي ثُمَّ اسْحَقُونِي ثُمَّ ذَرُّونِي فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ فَفَعَلُوا فَجَمَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ مَا حَمَلَكَ قَالَ مَخَافَتُكَ فَتَلَقَّاهُ بِرَحْمَتِهِ> البخاري قوله رغسيه يفتح الراء والغين المعجمة بعدها سين أي كثر ماله
mayadellll
mayadellll
ملكه المنتدى
ملكه المنتدى

عدد المساهمات : 561
نقاط : 1424
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 30/10/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اسلامى رد: أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم

مُساهمة من طرف shahyahmed الأحد يناير 24, 2010 5:02 am

أوصاف الرجال في القرءان وجزاؤهم 426410
shahyahmed
shahyahmed
المراقبة العامة
المراقبة العامة

الجدي
عدد المساهمات : 374
نقاط : 700
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 31/10/2009
العمر : 36
الموقع : حلم العمر
العمل/الترفيه : مراقبه فى منتدى حلم العمر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى