إنتر أم بايرن .. من هو زعيم 2010 ؟

لا يعد صدام إنتر ميلان الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني مساء السبت مجرد نهائي لدوري أبطال أوروبا، ولكنه صراع على زعامة أوروبا 2010.
فالفريقان حصدا الثنائية المحلية في إيطاليا وألمانيا بالفوز بالدوري والكأس ويأملان في نهاية مثالية لموسميهما بالتتويج بدوري الأبطال بعد غياب طويل لإكمال الثلاثية.
فإنتر يحلم بالتتويج بكأس دوري الأبطال بعد غيابه عن منصة التتويج منذ 1965، بينما يتطلع بايرن للتتويج بالبطولة بعد ثمان سنوات منذ تتويجه بآخر ألقابه الأوروبية عام 2001.
ويستضيف ملعب سانتياجو برنابيو الذي يتسع لـ80 ألف متفرج والخاص بنادي ريال مدريد اللقاء النهائي وسط إحباط كبير من الجماهير المحلية بسبب فشل فريقهم في بلوغ النهائي على أرضه رغم المبالغ الطائلة التي صرفها.
ويرى البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للبطل الإيطالي أن نهائي دوري الأبطال يحمل أهمية خاصة مفسرا "إنها أهم مباراة في العالم".
وتابع "نهائي دوري الأبطال أكبر من كأس العالم، فالأندية باتت أفضل من المنتخبات التي لا تستطيع تجميع أفضل لاعبي العالم في مباراة واحدة".
وتحمل المواجهة تحد خاص بين الكرة الإيطالية والألمانية خاصة بعدما طرح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فكرة تقليص مقاعد إيطاليا في بطولات الأندية لصالح ألمانيا حسب نتائج الفرق في البطولات المختلفة، قبل أن يصلا سويا للنهائي.
وخاض العملاقان مشوارا صعبا حتى الوصول المباراة النهائية في مدريد بعدما أطاح إنتر بتشيلسي وبرشلونة، وأخرج بايرن مانشستر يونايتد ويوفنتوس وليون.
أستاذ وأستاذ

وعين الاتحاد الأوروبي الإنجليزي هوارد ويب ليحكم اللقاء، في ظل الغياب الأول للفرق الإنجليزية عن النهائي منذ خمس سنوات.
الأستاذ والتلميذ "الاستثنائي"
لم يكن لويس فان جال المدير الفني لبايرن يتخيل أن المترجم الذي جعله مدربا مساعدا سيواجهه يوما ما ندا بند في نهائي دوري الأبطال.
فمورينيو كان يعمل مترجما لبوبي روبسون في برشلونة، وعند قدوم فان جال لقيادة النادي الكتالوني أسند إليه مهمة المدرب المساعد الذي يعد التقارير عن الفرق المنافسة.
ويحكي فان جال "عندما حضرت إلى برشلونة كانوا قد استغنوا عن خدماته، ووجدته يصرخ غاضبا ويطالب بمكان له في الفريق بعدما بذل مجهودات كبيرة".
وأضاف "طالبته أن يكون مساعدي ووافق على ذلك، ونجح بشدة في كتابة تقارير عن خطط الفرق المنافسة وكيفية مواجهتها، فقد كان يعمل بروح كبيرة".
وبعد 13 عاما يسعى مورينيو للتفوق على أستاذه بعدما اقترب من معادلة أرقامه وبطولاته رغم فارق الخبرة والسن الكبير بينهما.
فقد توج المدير الفني البرتغالي بستة ألقاب دوري في ثلاثة بلدان مختلفة، وثمانية كؤوس محلية، ودوري أبطال أوروبا وكأس اتحاد أوروبي.
روبن يتحدى شنايدر

بينما فاز فان جال بسبع بطولات دوري في ثلاثة بلدان، وسبعة كؤوس محلية، وكأس اتحاد ودوري أبطال وبطولتين سوبر أوروبي وإنتركونتينتال.
ويؤمن فان جال أن مدرسته التدريبة مختلفة عن تلميذه البرتغالي قائلا "أسعى لتطوير اللعب الهجومي وإمتاع الجماهير، بينما يسعى مورينيو للفوز بأي طريقة".
ولكن مورينيو رد "دائما ما اعتمد على التوازن، اعتقد أن تلك الادعاءات تسعى فقط للنيل من تركيزنا في اللقاء".
روبن Vs شنايدر
رحل الثنائي الهولندي أرين روبن وويسلي شنايدر من ريال مدريد في بداية الموسم الجاري ليذهب الأول إلى بايرن ميونيخ والثاني إلى إنتر ميلان.
ومع نهاية الموسم سيتواجه الثنائي على ملعب ناديهم السابق كخصوم، وكلاهما يسعى للتتويج بدوري الأبطال أمام أنظار جماهير الملكي النادمة على تركهما.
فروبن قدم موسما مبهرا بقميص بايرن منذ بداية الموسم، وقادت أهدافه الحاسمة الفريق للتتويج بالثنائية مما رشحه للدخول ضمن قائمة أفضل لاعبي العالم في الموسم.
ولعب روبن تحت قيادة مورينيو في تشيلسي عام 2007 قبل أن يستغنى عنه المدير الفني لصالح ريال مدريد بسبب إصاباته المتكررة.
سجل دوري الأبطال:

إنتر ميلان = مرتين

بايرن ميونيخ = 4 مرات

وسيفتقد روبن لزميله الجناح الفرنسي فرانك ريبري الذي سيغيب عن اللقاء بعد إيقافه مباراتين بسبب طرده في لقاء الذهاب من نصف النهائي أمام ليون الفرنسي.
وأيد روبن تصريحات مديره الفني الحالي بشأن طريقة لعب مدربه السابق قائلا "مورينيو يصنع فريقا للفوز بدون اهتمام بتقديم كرة جيدة أو قبيحة".
وتابع "ولكن الفلسفة في بايرن مختلفة، ففريقنا يسعى للفوز بالمباريات عن طريق تقديم كرة ممتعة".
وهو ما رفضه مواطنه شنايدر لاعب وسط إنتر ميلان قائلا "نلعب دائما بطريقة هجومية، فكيف نسجل ثلاثة أهداف في برشلونة بطريقة دفاعية".
ويفخر شنايدر بمشواره مع إنتر ميلان في الموسم الجاري بعدما ساهم بقوة في تتويج النيراتزوري بالثنائية المحلية في إيطاليا في أول مواسمه مع الفريق.
وأضاف شنايدر "سعيد بالعودة إلى البرنابيو، ولكنني الآن أمثل ناد آخر وأسعى لقيادته لإكمال الانتصارات".
وعقب المباراة سيترافق الثنائي مجددا للانتظام في معسكر المنتخب الهولندي استعدادا لكأس العالم في جنوب إفريقيا.